مساكين أهل العشق حتي قبورهم**عليها غبار الذل بين المقابر
---
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأعضاء الكرام
بإذن الله نبحر فى بحور العشق والهوي
وقد رست ذائقتي اليوم على شواطئ شاعر ألق المداد
سامق الحرف بديعه
غلبت عليه صفة الشاعر العاشق وإن كان سيف إبداعه ضرب أكثر أغراض الشعر فى مقتل
-كثير عزة-
كثير بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي
شاعر أموي من أهل المدينة،يكني أبا صخر،قيل أنه كان شديد القصرومن هنا كانت تسميته بكثير
وعزة بنت حميل بن حفص من كنانة
وكما عادة العشاق شبب بها كثير فأزري به شعره إلي الحرمان منها فتزوجت غيره
من رياض شعره نقتطف
لا يعرف الحزن إلا كلّ مَن عشقا**وليس كل مَن قال إني عاشق صدقا
للعاشقين نحول يعرفون به**من طول ما حالفوا الأحزان والأرقا
---
ويترك كثير العنان لشيطان شعره فيقول
إن المحبّ إذا أحبّ حبيبه**صدقَ الصفاء وأنجز الموعودا
الله يعلم لو أردتُ زيادة**فى حب عزة ما وجدتُ مزيدا
لو يسمعونَ كما سمعتُ كلامها**خَرّوا لعزة ركعا وسجودا
---
ولما رأت وجدي بها وتبينت**صبابة حرّان الصبابةِ صادِ
أدلّت بصبرٍ عندها وجلادة**وتحسبُ أن الناس غير جلادِ
فيا عزّ صادي القلب حتي يودني**فؤادكِ أو ردّي عليّ فؤادي
---
لقد زعمت أني تغيرتُ بعدها**ومَن ذا الذي يا عزّ لا يتغيرُ
تَغيّر جسمي والخيقة كالذي**عهدتِ ولم يُخبر بسركِ مُخبرَ
---
فإن أكُ معروق العظام فإنني**إذا وزنّ الأقوام بالقوم أوزنُ
وإني لِما استودعتني من أمانة**إذا ضاعت الأسرارِ للسّر دافنُ

وعلى الخير نلتقي بإذنه سبحانه
مودتي وأمراء البيان
عنهم
النمر المظفر